في حب أهل الوطن

 
.

.وأنا أقرأ  قصيدة الشاعر العُماني محمد بن شيخان السّالمي المعبرة (لهوى الحجاز بأفق قلبي مبدأُ)_ ١٩ بيتاً_
قال في ذكر الأهل والأحبة في أبياتٍ متوهجة :

طالت برمضاء القطيعة وَقفتي
فمتى بروضة حُسنهم أتفيأُ

لا تذكروا لي غيرهم في حضرتي
إنّي بذكر سواهمُ اتقيأُ

أتظنّ أني صابر عن أرضِهم
وأرى بريقا نحوها يتلألأُ


.
عند مروري بهذه الأبيات استحضرتني ابيات عالم الشعراء وشاعر العلماء أبي مسلم البهلاني حينما قال في قصيدته الميمية المسماة في ديوانه ب(وطني) والتي اشترك فيها بمشاعر الحنين لوطنه وأهله :

خليلي في أعشار قلبي بقية
أظن بها إن ناوحتها الحمائم 

خذا عللاني عن أحاديث جيرتي
فإني بحب القوم ولهان هائم 

ولا تسلما عقلي إلى هيمانهِ
فذكرهمُ عندي رقاً وتمائمُ

نزحتُ وفي نفسي شجون نوازع
إليهم ونازعتُ الأسى وهو خائنُ
.
.
.
.
وقوله كذلك في قصيدته (المقصورة) المسماة في ديوانه ب (المجد لا يملك عن وارثه) _ ٣٣٩ بيتا _ والتي أفرد فيها أبياتاً في ذكر ساكني موطنه بعد أن بدأ القصيدة برثاء في ٢٥ بيتاً :

أسلوا بمن أهواهم وإن ناوأ
وكيف يسلوا دنفٌ بمن نأى

وكيف ما خامرني الحب فما
قلت رشادي يا ترى أينَ وخى

ليعملَ الحب بنفسي ما يرى
إن ضلالي بهوى القومِ هدى


.فيا لها من مشاعر ، تتجسد في روعة هذه الابيات الناطقة بها ☀️