من أسود فلسطين (عمر أبو ليلى)

 



                        
                                               (صورة عمر أبو ليلى وهو ينفذ عملية الطعن ...)


والدا الشهيد : 

https://youtu.be/04SftufKMz8

 https://www.youtube.com/watch?v=Ef7WCLIsrho


بعد عملية بركان للفدائي أشرف نعالوه زلزل الاحتلال الصهيوني بحادثة أخرى هزت أركانه من جديد ..

في العاشر من إبريل ٢٠١٩  ، تمام الساعة ١٠ الا ربع في مدخل( بلدة كفل حارس ) في الضفة الغربية المحتلة فلسطين على الدوار 

الذي يسميه الاحتلال( اريئيل )جندي مدرع إصبعه على الزناد .. يحرس مدخل الحافلات في أكثر المناطق الاستيطانية الصهيونية

حيوية في عقر الاستيطان ...ا لينقض عليه شاب انقضاضه الأسد ليطعنه بسكين ثم يستولي على سلاحه ) بندقية من طراز m16) ، ثم قتل الجندي برصاصها..

وأخذ يتجول في المفترق،  حتى وقعت عينه على حاخام واسمه(احيعاد اتينغر ) _وهو احد ابرز هرابي الصهاينة و ابرز من يحتضن

 الجماعات المتطرفة الصهيونية _لقد احسن الضرب فأوجعهم_  ثم أطلق النار عليه واستولى على سيارته ..

 

ثم أطلق النار من نافذة السيارة ليصيب جنديا آخر .. تاركا بعدها السيارة في تمام الساعة ١٠ بعد ١٥ دقيقة فقط حاملا معه السلاح

 الذي غنمه.. فتوجه الى  بلدة (بروقين) التابعة الى سلفيت واختفى فيها ..

 

 طعن هذا البطل جنديا ثم قتله ، وقتل حاخاما وأصاب جنديا آخر بجروح خطيرة ...

 

 

لم يلبث جيش الاحتلال حتى طوق المكان بالحراسة حواجز أمنية مشددة  الرقابة مروحيات لم تغادر السماء منذ تلك اللحظة آلاف

 الجنود في الجبال والحقول يبحثون عن منفذ( عملية أرايئيل المزدوجة كما يسميها الاحتلال)  الذي مازال مجهول الهوية حتى الآن ...

حالة استنفار ورعب جيش يدّعي بأنه الأقوى في المنطقة أجهزة استخباراتية تقنيات لا مثيل لها  وجيش مدرب ، هذا ما يتوهمون

  شاب نسف كل هذا خلال ربع ساعة ..

 

٣ أيام من البحث  أثارت التساؤلات حول ادعاءات الصهاينة بقدراتهم الاستخباراتية العالية ...

 

حتى أبلغ أحد الخونة العملاء عن مكان وجوده،  وقيل بأن معه ٣ شبان ممن خططوا معه..

 

أعلن الجيش الصهيوني عن معرفة المنفذ وهو في بلدة (عبوين)شمال رام الله  ، كيف استطاع الوصول إليها وكيف له أن يتخطى

 الحجاز الأمني وكل هذه الجيوش الموجهة للبحث عنه كيف لا ترقبه الطائرات ، والأهم كيف استطاع حمل السلاح و التصويب

 بمهارة ودقة رغم انه لا ينتمي لأي فصيل سياسي ...

 

لولا ما سجلته كمرات المراقبة لما صدق السامع ان منفذ العملية هو شاب أعزل وفي وسط أحد أكثر  المستوطنات المُغتصبة اكتظاظا  ..

 

كشف الجيش الصهيوني عن هوية منفذ العملية انه الشهيد ( عمر أبو ليلى) شاب في ١٩ من عمره ، لم يكمل سنته الأولى في الحساب

 من بلدة الزاوية المكلومة كغيرها من الاستيطان ، مجتهد و يعرف اين يسير كما تصفه والدتهُ ،  يعمل مع والده في صنع القرميد 

وامتهن صنع الالمونيوم وتركيبه،  كان كما يقول والداه وهو بكرهما لا ينقصه شيء لا مال ولا حب وهو مستقل و يمتلك سيارته الخاصة..

شاب هادئ بطبعه قليل الكلام وكما تصف امه انه استشهد وسره معه حساس جدا و مبتسم دائما ...

 

((قالت الأم عن نجلها -الأكثر حنانا بين أبنائها- "دمعته قريبة، يحزن على الغريب والقريب.. كنت أعطيه مصروفا ويعود ليخبرني أنه

 تبرع به في المسجد أو اشترى حلوى للأطفال".))

 

 

بعد ما عرف الاحتلال عن مكانه طوق المستعربون(الخونة) المنزل المهجور الذي كان به الشهيد واعتقل ابن صاحب المنزل و ٣ شبان معه .

وأخذت مدرعاتهم بالتوافد حتى طوقوا البيت .

واُمطرَ عليه بوابل الرصاص والقذائف وأصيب جراء ذلك ١٥ شخصا من أهل المنطقة ونقل شاب الى المشفى

يقول صاحب المنزل الذي كان شاهدا على الحادثة من قرب البيت (( تهيأ لي انهم يريدون هدم الحارة و ليس المنزل ))  ، و أسفر ذلك

 عن دمار شامل في المنزل ..

 

 

وكما هو الحال صادر الاحتلال جثمان الشهيد الطاهر  ..

لتترك تلك الزخات بيتا خاليا ببقعه دم طاهرة على أحد غرفه لتشهد تلك الجدران وتسجل جرائم لن يمحوها التاريخ ...

وبطولات تكتب بماء الذهب ...

 

 فاضت روح الأسد إلى بارئها برصاص الاحتلال ، استشهد مدافعا عن وطنه ونصرة لقضيتها السامية ..

 

 

 

رحم الله الشهيد البطل( عمر أبو ليلى) وانزل منزلة الصديقين والانبياء والصالحين في الفردوس الأعلى..

هذا هو النموذج الذي أرى شباب الأمة العربية ان المقاومة هي الخيار الشريف وانه من أراد إليها سبيلا فسيسهل الله له طريقا مفرشا بالورد نحو الجنان ..

 

 أرجو أن يكتب من يقرأ انتقاده في التعليقات على المدونة أسفل كل مقالة و سأكون ممتنة لذلك🍃 .. 

✍🏻

_  نقلته لكم : هالة الريامية_

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب ينصح بها لطلبة العلوم الشرعية