مختصر من مخططات الاستكبار العالمي في البلاد الإسلامي

 بسم الله الرحمن الرحيم

مختصر من مخططات الاستكبار العالمي في البلاد الإسلامي} 



قبل فترة طويلة وجدت كتاباً مجمعاً بسلك كما تجمع الملازم وغيرها ، بلا اسم للمؤلف ولا تأريخ الكتابة ‘ ومكوناً من (108) صفحة ، وبعنوان (من مخططات الاستكبار العالمي في البلاد الإسلامية ) شرعت في قراءته فوجدت أنه أكد لي مفاهيماً كنت أعرفها لكنني لم أعطيها الأهمية التي تستحقها ، وعندما أنهيت القراءة نويت نشره وأردتُ أن يعرف كل مسلم وبالأخص عربي ما جاء فيه ، فقد كتبته من باب الغيرة على الدين وسعياً إلى فك ما نقاسيه من سعي حثيث إلى تجريدنا وسلخنا مما كنا عليه ، ولكن بعد ماذا وللأسف بعد أن تدرك أنه بالفعل إننا مشوهون ومنسوخون، فلا نقول سوى اللهم ادفع عنا كيد الأعداء ، ورزقنا الصبر والتمسك على الصراط القويم ..

(أنقر هنا ) للنظر لما جاء في الكتاب نصا -إلى ص 15 فقط



الغلاف


-------------------------------------------------------------------------------------------------------------

*هنا بحثت عن المصادر التي أحال إليها الكاتب وكان هذا ما استطعت إيجاده:

كتاب معالم على الطريق - د. توفيق الواعي  (أنقر هنا )

المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل - عواصف الحرب وعواصف السلام (أنقر هنا)

الغد المشتعل د. مصطفى محمود (أنقر هنا)

عن طريق الخداع الموساد الإسرائيلي فكتور إستروفسكي

فضائح ملوك النفط

كتاب ملوك النفط (أنقر هنا)

كتاب علم نفس قرآني جديد مصطفى محمود (أنقر هنا)

كتاب الغارة على العالم الإسلامي (ال شاتليه)(أنقر هنا)

كتاب عندما خدع جورج بوش العالم د. شادي الفقيه (أنقر هنا)




_______________________________________________________________________

(ملحوظة: قمت بكتابته نصا دون تعديل أو تدقيق في المعلومات مع إضافة مثالين للتوضيح )

وهذا مختصر ما جاء فيه :  

العنوان : من مخططات الاستكبار العالمي في البلاد الإسلامية 




يمر المسلمون في هذا العصر بمرحلة تعتبر من أدق مراحلهم وأكثرها تعقيدا وتشابكا  لما طرأ على العالم من تقدم العلم والتقنية والإمكانات، بينما تسخر هذه الوسائل لإيجاد مناخات وظروف تخدم أهدافا وأغراضا يضعها شياطين الإنس لمحاربة كرامة وأخلاق الإنسان والسيطرة على مقدراته وأرزاقه ..

في هذا البحث سنحاول أن نعطي صورا واضحة لكيد الاستكبار العالمي أو الاحتلال الجديد بمختلف أشكاله وألوانه وأساليبه وفتنه.

الحقيقة إن الحروب الصليبية التي أثيرت ضد الإسلام في السابق لم تنتهي وإنما غيرت مسارها إلى مواجهة أخرى وتركت مرحلة لتبدأ مرحلة أخرى أشرس وأشد فظاعة ، فبعد أن كان المعركة مكشوفة يدعمها الجيش و السلاح صعبة التكاليف وغير مضمونة العواقب تحولت إلى ميدان آخر يعد إلى الدس والوقيعة والملاينة واستغلال العملاء والفرص ومدروسة بدقة قائمة على النفس الطويل، وبعده إن احتاج الأمر يستخدم الحسم العسكري بعد أن يتولى حكام البلاد التهيئة وتوفير الذرائع لهم كما حصل في العراق.

وبما أن قيادات العالم العربي قد هزلت وأصبحت لا تعي من أمرها شيء وجدت القوى المتربصة هذا الباب الواسع لتلج إلى قلب العالم الإسلامي وجعلت منها أداة طيعة للوصول إلى ما تريد فاختلط الحابل بالنابل وصار المعروف منكرا والفضيلة رذيلة والعكس بالعكس.

إضافة إلى غرس العنصر الدخيل في المنطقة إعطاءه حجما أكبر من حجمه ومؤهلا غير مؤهله وإغراقه بالإمكانات، فوجد اليهود الصهاينة مرتعا خصبا لأفعالهم الإجرامية النكراء .لكن مهما طال ليل الباطل وامتد واشتد فإنه صائر إلى زوال، فعمر الباطل قصير ومصرع البغي وخيم ،وإن البركة في البقايا المبعثرة هنا وهناك.

اللهم هيء لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك يؤمر فيه بالمعروف وينهى عن المنكر.



{ التخطيط لهدم الإسلام } 

 

على إثر انهيار الحكم العثماني اشتركت كلا من روسيا وبريطانيا وفرنسا في مخطط لتقطيع أواصل العالم الإسلامي ،وهذا يفصح عن النوايا التي كانت وما زالت مبيته.

خلال مستهل القرن الثامن عشر عام 1710م جندت الخارجية البريطانية 5000 مقاتل بقصد هدم الإسلام وملاحقة أبناءه في العالم الإسلامي وكانت الوزارة يومها تفكر برفع العدد إلى 100000 جندي .

هذه الأعداد من جهة واحدة فما بالنا بالجهات الأخرى مجتمعة ومع تقدم الوسائل والطرق.

وفي كل بلد غربي وضعت لجان مختصة يوكل لها مهمة متابعة ودراسة أحوال البلاد الإسلامية وشؤونه وقضاياه الخاصة والعامة، وهذه كانت منذ أيام الاحتلال الفعلي وألبس الآن أثوابا تتناسب مع العصر وأصبحت تدار بدقة وعمق واستيعاب للمستجدات ، حتى يتسنى لهم مسك زمام الأمور واستغلالنا اقتصاديا وإثناء البلاد عن عزمه وطموحه وتكبيل فكره وبعثرة جهوده ..

مثال واحد من بين الكثير من الأمثلة أصدر الكونجرس الأمريكي كتابا عدد صفحاته (442) صفحة يضم محاضر جلساته في صيف وخريف عام 1985 م لدراسة الأصولية في العالم الإسلامي، أليس من الواضح سبب اهتمامهم المبالغ بدراسة كل شاردة وواردة . 

والعجب أن معظم هذه الدراسات و البحوث تمول وينفق عليها من أموال المسلمين ومقدرات الدول تحت غطاء العلم والأمم المتحدة والصحة العالمية اليونسكو والمساعدات الإنسانية .


{نقاط الضعف ونقاط القوة}

يعمدون إلى نقاط القوة والضعف يحللونها، يقفون على نقاط الضعف فيوسعونها أو يبقون عليها ويسعون إلى تدمير نقاط القوة ونقاط ضعفنا كثيرة في العالم الإسلامي كالجهل والاختلاف في المذاهب والحكام والشعوب والعلماء والعشائر وكبساطة الناس في أحوالهم ومعاملاتهم والفوضى في الأمن وتدهور الصحة والفقر وحاجة الناس..

ثم يتنفذ المخططات الكفيلة بإبقائها وتوسيعها لتتحول إلى مشاكل ضاربة في المجتمع يبقون على الجهل والأمية ويلفقون التهم لأصحاب العلم خاصة العاملين منهم ، ويحافظون على بقاء الحكم الديكتاتوري ويغرق المجتمع في الفساد والخمر والتبذير ونشر الربا وإضعاف الصلة بين الناس.

واتهام الإسلام بمختلف الاتهامات كاحتقار المرأة وإحياء النعرات القومية والوثنية والإقليمية كما حصل بالنسبة إلى إحياء الفرعونية في مصر والبابلية في العراق والوثنية في فارس والقومية العربية في بلاد العرب .

أما عن نقاط القوة فيعملون على خلخلتها وإضعافها كالتمسك بالقيم و العقيدة والأخذ بأسباب القوة في الحياة وانعاش الاقتصاد والأخذ بيد الجماعة وترابط أفراد الأسرة والأخذ بأسباب العزة والكرامة كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعمل على كثرة النسل والزواج والاعتزاز بالقرآن والسنة المشرفة وسيرة السلف الصالح والجهاد في سبيل الله.

أما عن المشكلات التي تواجه المجتمع فيتم تغطيتها وتجاهلها أو علاجها علاجا سطحيا لتبقى كامنة بقصد تفجيرها في الوقت المناسب كما هو الحال في مجتمعاتنا مثالا كما حصل في بروندي والصومال وأفغانستان والجزائر.


{إثارة الفتن والقلاقل و النعرات والصراعات}

 إثارة الصراعات الداخلية والخارجية والحدودية والطائفية والعرقية وحتى الدينية ويحصل نظام تلك البلاد المستهدفة على بعض الفتات مقابل ذلك كالأسلحة والمعونات الاقتصادية أما النتيجة فهي غير مهمة في سبيل أن يبقى هذا الحكم أو ذاك.

أنشأت المخابرات الأمريكية مجلس الكنائس العالمي لإثارة الفتن بأسلوبهم المعهود القديم (فرق تسد) إذ أن دهاقنة السياسة في إنجلترا كثيرا ما يتخفون خلف هذا الأسلوب، وذلك عن طريق إظهارهم للحكام ان هناك فئات تقوم بأعمال كذا وكذا وتقوم أجهزة مخابراتهم بعمليات التفجير وقتل الأشخاص ولعل أجهزة مخابرات اليهود حطمت رقما قياسيا في هذا .

ففي عهد البرزاني في العراق كانوا يمدون ثورة الأكراد  وفي عهد عبد الناصر عندما شعروا بالتحدي اتخذوا علاقات فاعلة مع تركيا وإيران والسودان و أثيوبيا. لتطويق حركتهم ويبقون حذرين قبل تكون أي حركة أو ظهورها ويحاولون إثارة أي خلاف يلوح ف الأفق.

يقول ضابط الموساد الإسرائيلي الهارب إلى كندا (فيكتور إستروفسكي):(إن الموساد هي من تمول الإرهاب في مصر وتنشر المخدرات وتضع الخطط لتخريب السياسة ،(والسياسة الدائمة لإسرائيل تجاه مصر أنها العدو الأول في المنطقة والإسلام هو خصمها اللدود الذي لا حياة لها بوجوده)

(الغد المشتعل ص 98)

جاء في وثيقة كتبها (لويس التاسع) شرح فيها مخطط يقول في بندها الأول: (إشاعة الفرقة بين القادة المسلمين إذا حدث فليعمل على توسيع شقها ما أمكن حتى يكون هذا الخلاف عامل إضعاف للمسلمين)

(معالم على الطريق ج 2 ص94-95)



{تقسيم البلاد الإسلامية} 

حتى ينتهي كل منهم إلى قومية وعشيرة ووطن مختلف، فتتعدد الانتماءات وتتخاصم وتحارب وهكذا تتلاشى الوحدة بين هذه الدويلات ووضع لهذا مخطط قريب وبعيد المدى .

يقول وزير المستعمرات السابق (أوراس جور) في الوثيقة رقم (721-5595) الموجودة في متحف رسائل التاريخ في لندن:(إن الحرب العالمية الأولى علمتنا أن الوحدة الإسلامية هي الخطر الذي ينبغي على الإمبراطورية أن تحاربه ... إن من دواعي فرحنا أن الخلافة الإسلامية زالت إلى غير رجعة إن سياستنا هي منع عودتها أو عودة أي وحدة إسلامية أو أي تضامن إسلامي ويجب أن تبقى هذه لسياسة كذلك)  ...   ثم يقول : (إن سياستنا في الحرب العالمية الأولى مع العرب لم يكن الغرض منها القضاء على قوات الخلافة فقط بل القضاء على الإسلام ذاته وإحياء النعرات العنصرية والقومية في مصر وتركيا وغيرهما) 

(المختار الإسلامي - يوليو 1997 \ص60 -61)

وبعد تفتيت البلاد وإثارة الحروب والمشاكل يدخلون من هذا الباب لإكمال تطبيق أهدافهم وتنفيذ مخططات التقسيم.

تقول منظمة الصهيونية العالمية في مجلة (كيفونيم) وتعني (التوجهات) عدد فبراير 1982 م \ص49 -59 :

(إن مصر بصفتها القلب المركزي الفاعل في جسد الشرق الأوسط نستطيع أن نقول أن هذا القلب قد مات وأن مصر مصيرها إلى التفتت وإلى التمزق بين المسلمين و الأقباط ، ويجب أن يكون هدفنا في التسعينات هو تقسيمها إلى دولة قبطية في الصعيد ودولة إسلامية في وجه بحري...

وفي لبنان التي سوف تخرج منهكة من حرب أهلية سيكون الامر أسهل في تقسيمها بين الطوائف المتقاتلة إلى خمس محافظات شيعة وسنة ودروز وموارنة وكتائب...

 وسوريا نستطيع تقسيمها إلى دولة شيعية بطول الساحل ودولة سنية في مدينة حلب وأخرى في دمشق وكيان درزي عازل في جزء من الجولان .

والعراق الغني بالبترول والغني بالمنازعات الداخلية ما أسهل أن يقع فريسة للفتن إذا أحكمنا تخطيطنا لتفكيكه والقضاء عليه.)(انتهى)

(إسرائيل البداية والنهاية ص 13 )

 وقد نشرت إحدى الصحف الأمريكية (النيوزيوك) عن الخطط المستقبلية لتقسيم بلاد العرب:

-لبنان :دويلة موالية لإسرائيل على الشريط الحدودي، وأخرى في الجنوب للشيعة ،وواحدة في بيروت وما حولها لمارونيين ،ودويلة في طرابلس ، والمنطقة الشمالية لأهل السنة ،وبعض المناطق تضم إلى سوريا .

وسوريا :دويلة في دمشق وما حولها للعلويين ودويلة في حلب وما حولها للسنة، ودويلة للدروز في مناطق الجولان وحوران وما حولها.

والأردن كذلك... ومصر حيث تكون هناك دويلة نصرانية مسيحية قبطية في الصعيد عاصمتها أسيوط ،وأخرى في الدلتا .

وقد بلغ عدد الدول في بلاد العرب بهذه الطريقة (43)دولة .

(اللواء الإسلامي سبتمبر 1991م)

وهذا التقسيم مثل سابقه إلا أنه أكثر تفصيلا وتحديدا لبعض النقاط.

 

يقول اليهود (من محاكمة جارودي ص49) : (وينبغي أن يكون تقسيم كلا من سوريا والعراق إلى مناطق منفصلة على أساس عرقي أو ديني ،أحد الأهداف الأساسية لإسرائيل على المدى البعيد .والخطوة الأولى لتحقيق هذا الهدف في تحطيم القدرة العسكرية لهذين البلدين) .

في عام 1905 م حضر ممثلون في معلم الدول الأوروبية بدعوة رئيس الوزراء البريطاني آن ذاك مؤتمر خلاصته أن منطقة الشرق الأوسط لديها الإمكانيات للتوحد ونواة لإقامة نوع من الحركات الوطنية والقومية وتوحيد هذه البلاد وهذا سيجعل أحفادهم يواجهون مصاعب كثيرة.

ولا يظن ظان أن هذا أمر انقضى ومضى بل إنهم سيأتون بالأدهى والأمر لما استجد من وسائل وإمكانات.

ومما يدل على سذاجة هذه الأمة أن هذه المخططات تدار وتحاك من مقدرات وأموال الشعوب وبسواعد أبنائها أيضا.


 

{خلق القوميات}

 

على حساب الانتماء إلى الإسلام، إيجاد الجامعة العربية مثالا عام 45 كان بإيعاز من الإنجليز وبزغت هذه الفكرة من تصريح وزير الخارجية الإنجليزي (طوني ريدن) أمام مجلس العموم في 24 فبراير 1943 م ، وبعد ذلك وقعت الدول العربية بروتوكولا يسمى بروتوكول الإسكندرية في 7 أكتوبر 1944 م.  

ثم ميثاق الجامعة العربية عام 1945 م حتى يقال أن دول الجامعة العربية هي من ستحل المشاكل وعلى رأسها مشكلة الأمة الأكبر الصهاينة ،فتضل القضايا تتدحرج أعلى وأسفل حتى لا تخرج بشيء يذكر ولا يتم على يدها شيء البتة لا من صراعها المرير ولا من سباتها العميق.

ثم قامت بعد ذلك تحالفات إسلامية (كحلف بغداد) والتي كانت أيضا بإيعاز من القوى الكبرى لاستعمالها كمخلب في صراع الغرب مع الشرق إبان الحرب الباردة.

فبالفعل انفرد العقد وتفرقت الدول وساد على إثر ذلك العدو علينا.. ومن غرائب ما وصلنا إليه أن أحد الوزراء العراقيين قال في أواخر الثلاثينات عندما امتلكت العراق بعض الطائرات الحربية :(لقد أصبح الآن لدينا طائرات حربية تستطيع أن تضرب القاهرة بالقنابل وتعود دون توقف)(واقعنا المعاصر ص 365). 

لم يقل تصل بل تضرب ومن القاهرة !! وا أسفاه 



{الاستشراق و التبشير}

بدأت الآن حدة الاستشراق تخف إلا أنه استبدل بما يسمى (التغريب) عن طريق إيجاد فئات داخل المجتمعات الإسلامية يوكل إليها تبني مناهج الغرب وأساليبه ومعتقداته.

تقوم هذه العناصر بتنفيذ كل أدوار الغرب في الخارج داخل البلاد ويشجع التغريب بطرق مختلفة عن طريق الإعلام مثالا أو عن طريق الجوائز كما حصل مع (نجيب محفوظ) .

والاستشراق والتبشير هما وجهان لعملة واحدة فالاستشراق هو التخلي عن شريعة الإسلام وتزييف الحقائق وهو موجه لتراث الأمة أما التبشير فموجه للأفراد.

وقد أنشأت مراكز الدراسات الاستشراقية في جامعات الغرب لهذا الغرض .

يقول د. محمد البهي :(لقد أشفقت على نفسي في هذا العام أن أموت حزنا على ما ينشره المستشرقون ضد الإسلام في الشرق والغرب على السواء، فما يسمى معهد الدراسات الإسلامية بمونتريال عبارة عن مسرح تمثل عليه خرافة الإسلام، وتناقضات المبادئ في القرآن، واللاإنسانية واللاحضارة في المجتمع الإسلامي ويجلب إليه الطلبة من البلاد الإسلامية ويختارون من أرباب النفوذ في المستقبل.

ويدعى المدرسون والأساتذة إليها وهم ثلاثة أنواع: نوع من الإنجليز والأمريكان ممن يثيرون الشبهات ضد الإسلام، ونوع من المسلمين ضعاف الشخصية ممن تستهويهم الإقامة في الحياة الأمريكية المملوءة بالإغراءات المادية، ونوع من المسلمين عرف بشخصيته القوية ويراد له عن طريق مثل هذه الدعوات أن يتعاطف يوما ما مع ما يكتبه المستشرقون.

وكان هنا تركي مسلم اسما يدرِّس علم الاجتماع الإسلامي في كتاب ألفه يهودي نمساوي ينكر فيه أن يكون الإسلام صاحي اتجاه حضاري في تكوين الأمة والمجتمع. وباكستاني يقوم بتدريس التناقض في آيات القرآن الكريم وقد تنصر هو وزوجته فكتب له عهد طويل الأمد.

وفي أوقات البحث تطرح الشكوك من الطلاب والطالبات الأمريكيان كطرف مواجه للمسلمين، ويقوم بالرد مثل هذا التركي وذاك الباكستاني )(انتهى)

ويعقد على أرباب النفوذ هؤلاء الآمال، فعلى يد أمثالهم نكبت الأمة ومسخت الأجيال. 


يقول المستشرق الأمريكي تومس في مقدمة كتابه (السيف المقدس) بعد أن حكى تاريخ المسلمين وانتصاراتهم في آسيا إفريقيا و أوروبا:(والآن تغير الحال وصار المسلمون في قبضة أيدينا ولكن ما حدث يمكن أن يحدث مرة أخرى وأن شعلة محمد  في قلوب أتباعه لهي شعلة غير قابلة للانطفاء)  (انتهى)

ويقول أيضا المستشرق ريمون :(أعتقد أن من الواجب إبادة خمس المسلمين والحكم على الباقي بالأشغال الشاقة وتدمير الكعبة)

(معالم على الطريق ج 2 ص 171 )



{التبشير}

لقد عرف التبشير والمبشرون بالعداء الماحق للإسلام وأمته وبرميه بالويل والثبور وعظائم الأمور بدافع التعصب والبغض والكراهية حتى وصل بهم الحال إلى السفه والحذلقة والتجني.

يقول (برنارد شو) وهو يصف هؤلاء:(لقد طبع رجال الكنيسة في القرون الوسطى دين الإسلام بطابع أسود حالك إما جهلا وإما تعصبا، إنهم كانوا في الحقيقة مسوقين بإحساس واحد هو بغض محمد ودينه).

عندما دخل الإنجليز مصر وقف رئيس وزرائهم (جلادستون) يشير إلى المصحف بروحه الصليبية ويقول :(طالما كان هذا الكتاب في أيدي المصريين فلن يقر لنا قرار في تلك البلاد).

يقول الرئيس الفرنسي (ديجول) في مذكراته:(إن الشعب الفرنسي قدم في حياة ديجول فقط 150 طنا من الذهب للإسهام في تنصير الجزائر وحدها)

(من قضايا المرأة ص48).

 فكيف بما بذل في سبيل تنصير أقطار إسلامية أخرى في مختلف الأزمان؟

يقول جورج براون في عام 1944 م :(لقد كنا نخاف شعوبا مختلفة ولكنا بعد الاختبار لم نجد مبررا لمثل هذا الخوف بيد أن الخطر الحقيقي كامن في نظام الإسلام وفي قدرته على التوسع وقوته في الإخضاع وحيوية الانتشار، إنه الجدار الوحيد في وجه الاستعمار الأوروبي).

توسعهم الذي يدّعون أنه بهدف تكريم الإنسان ونشر الحضارة، تكريم الإنسان بنظرهم هو إخراجه من الدين بأي طريقة وجعله كالحيوان التائه في الحياة.

يقول (زويمر) أحد أساطين التبشير البروتستانتي وله نشاط واسع في البلاد الإسلامي والذي أوصى بأن يدفن في مقابر اليهود ، يقول عام 1935 م في مؤتمر عقد بالقدس حضرته الإرساليات الصليبية ، بعد أن رأى تململ وفشل المبشرين:( ولكن مهمة التبشير التي ندبتكم إليها الدول المسيحية فب البلاد الإسلامية ليست هي إدخال المسلمين في المسيحية لأن في هذا هداية لهم وتكريما ، وإنما مهمتكم أن تخرجوا المسلمين من الإسلام ليصبح مخلوقا لا صلة له بالله وبالتالي لا صلة له بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم).

مجرد حذلقة لا نهاية لها توجه نحو المسلمين.

ويقول (نيكسون) رئيس الولايات المتحدة الأسبق : (إن الشيوعية ستذهب إلى غير رجعة إن عاجلا أو آجلا ويبقى عدونا الأكبر ألا وهو الإسلام). لك الله يا أيها الإسلام !

وجاء في مؤتمر كولورادو للتنصير الصليبي:(أبدى المنصّرون ف يهذا المؤتمر اهتماما خاصا بمن أسموهم (الخيامون)وهم الذين يعملون في تنصير المسلمين في البلاد الإسلامية التي لا تسمح بالوجود العلني لمؤسسات التنصير.

وهؤلاء الخيامون هم مستشارو الأمم المتحدة والدبلوماسيون والـأطباء والمهندسين والممرضات والخادمات والموظفون وجميع العمال عموما..) 

وفي مؤتمر الكنائس العالمي الذي عقد في لندن من (2-8) مايو عام 1969 م قرر وضع دبي قاعدة للانطلاق والهجوم على مكة المكرمة، ورصدوا لأهدافهم 6 مليار دولار لشراء قمر صناعي مكرس لغزو بلاد الإسلام.

وقرر مؤتمر الكنائس عام 1997 م في إندونيسيا (أنه يجب تنصير (جاوا) التي تضم (65 مليونا) خلال أربعين سنة القادمة أي حتى عام 2027 م وان ينتهوا من تنصير إندونيسيا كلها خلال 60 عاما).

آمال عراض  تؤازرها مخططات وإمكانات كبيرة ،تزامن هذا مع حكم (سوكارنو) في الستينات حكما مطلقا وهو الرئيس الذي حل حزب (ماشومي) الإسلامي الذي كان له الدور الفاعل للتصدي لهم ،فخلا لهم الجو ..

وقد سبق وأن قابل (بابا روما ) هذا الرئيس وطلب منه بالسماح لعدد كبير من المبشرين بدخول بلاده ووعده نظير ذلك أن يضمن له ولاء المسيحين في بلاده.

(مقارنة الأديان المسيحية ص 169)

إن ما أصابنا لم يكن ليصيبنا لولا هؤلاء الحكام إنهم الوبال الأعظم، أقفرت البلاد من الخير والإصلاح بسبب أمثال هؤلاء الجهلة السفهاء. 

ومما تجدر الإشارة إليه هنا أن كثيرا من الهيئات والمنظمات التبشيرية تتلقى الدعم والمعونات من الأمم المتحدة و الوكالات التابعة لها(الصحة العالمية -الأغذية والزراعة-اليونيسيف-اليونسكو) ومعلوم أن هذه المساعدات مدفوع جزء كبير منها من الدول العربية والإسلامية. ومعنى هذا أن أموال المسلمين تذهب لتنصير المسلمين والدس على المسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله).

(مجلة الأزهر أغسطس _سبتمبر1994 م)



{محاربة اللغة العربية}

لأنهم أدركوا أن اللغة العربية هي الديوان الحافظ لكتاب الله وعلومه ومعانيه وأنها لغة الإسلام الرسمية استماتوا بنشر وتشجيع اللغات الأخرى لمزاحمتها والتهوين من شأنها.

يقول (سلامه موسى) في كتابه (اليوم والغد) عن اللغة العربية:

 (إنها لغة بدوية تكاد لا تكفل الأداء إذا تعرضت لحالة مدنية راقية كتلك التي نعيش بين ظهرانها الآن . فها أنا في غرفتي هذه لا أعرف كيف أصف أثاثها بالعربية ولكني أستطيع إجادة وصفها بالإنجليزية ) 

ويقول أيضا :(إنه تراث لغوي يحمل عقيدة إجتماعية يجب أن نحاربها)

وهذا لون من ألوان السخافة الذي يتفوهون به حقدا على هذه اللغة ،وإلا أنه يعرف قبل غيره أن اللغة العربية هي لغة الشعر و النثر بكل أشكاله وإن العربية القح تسطيع وصف الغرفة التي يدعي أنه لا يجيد وصفها بها ..

 


{قضايا المرأة}

عقد مؤتمر نسائي في (قاهرة المعز) في 1\سبتمبر\1986 م بفندق هيلتون بعنوان (المؤتمر الدولي للتحديات التي تواجه المرأة المثقفة) وشعارة(قوة النساء-التضامن-رفع الحجاب عن العقل).

وكشف هذا المؤتمر عن النوايا بقصد كان أم بدون قصد بعد أن اعترفت نوال سعداوي عن أسماء الجهات الممولة لهذا المؤتمر وهي ثلاث جهات من بين 100 جهة قدمت لها رسائل بطلب التمويل، وهي: 

-جمعية نوفيك الهولندية.

-مكتب مؤسسة فورد فونديشن الأمريكية.

 -مكتب أكسفوان الأجنبي بالقاهرة.

ونتيجة هذا التصريحات غير المتوقعة حصلت ضجة وانسحبت منه بعض المشاركات.

وقالت إحدى المشاركات أن هذه الجهات الممولة لها اتصال بالمخابرات الأمريكية.

وقالت (د. ليلى أحمد عبد الوهاب ) الأستاذة بجامعة بنها أنه سبق لهم مثل هذا التعاون مع مؤسسة فورد في مؤتؤر نيروبي(1985 م) حيث قاموا بدفع تذاكر سفر عدد أعضاء جمعية تضامن المرأة العربية.

(مجلة الأزهر _يناير 1987 م -ص598).


تقول الصحفية(ليندا بلاند فورد) صحفية إنجليزية يهودية وهي تحكي الأوضاع في دول الخليج :( أما حركات تحرير المرأة التي تقودها بعض النساء الكويتيات فأقصى مالها أن تنتقل صورة من صور الحياة الاجتماعية البريطانية إلى الكويت كما هي بدون تكويت ولا حتى رتوش فالحياة بالنسبة لهن هي ما رأينه في بريطانيا وإلا فلا والحرية بالنسبة لهن لسان غربي وتحدث بالإنجليزية وديكور إنجليزي لمنازلهن وربما صديق بريطاني إذا أمكن).

ثم تقول :(أنا يهودية وقد ساعدتني يهوديتي على فهم أشياء من حياة العرب لا يستطيع المسيحيون الغربيون فهمها).

ثم تكمل حديثها عن شيوخ البترول :(أنا أعرف أن العرب يضحك على ذقونهم ويسخر من ذوقهم البشع وتبذيرهم الأحمق .... شيوخ النفط أصدقاؤنا ونحن بحاجة إلى حكام النفط المستبدين  ..  إن ما حدث عام 1975 م -عندما قتل الملك فيصل- يجب أن يبقى في أذهاننا حتى نفهم عملية التطور الجارية الآن).

 (فضائح ملوك النفط ص 287 و 328).



{قضية التعليم }

يأتي ضمن هذا الإطار إيجاد مدارس وجامعات ومراكز للتعليم في البلاد الإسلامية تحت أسماء صريحة أحيانا وتحت أسماء مستعارة حين تقتضي الظروف.

كالجامعات الامريكية في القاهرة وبيروت ومدرسة فيكتوريا الإنجليزية بالقاهرة التي كانت تخرج الوزراء والملوك والمدارس المبثوثة الكثيرة التي تربي النشء على المنهج الغربي الخالص.

(ملوك البترول 164) 

إضافة إلى التدخل المباشر وغير المباشر في مناهج التربية ولتعليم.

مثالا قدمت الولايات المتحدة الأمريكية للحكومة المصرية منحة قدرها (6ملايين دولار) لإنشاء مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية وكان شرطها أن يقوم الباحثون الأمريكيون بتطوير التعليم و الاشراف عليه إشرافا كاملا، فكان لهم الأثر الكبير في حذف الآيات والسور والأحاديث من المناهج وإدخال الخرافات وقلب الحقائق التاريخية والدينية..

وقد تم في شهر يوليو 1991 م الموافقة على تطبيق المشروع الأمريكي هذا بالتعاون مع جامعة كولورادو الأمريكية وتم تخصيص نصف مليون دولار تحت غطاء ترابط الجامعة المصرية الأمريكية بالمشروع.

(المختار الإسلامي -نوفمبر 1991 مص 24)

وعن نتائج  هذا الدور الأمريكي كتب مصطفى محمود في كتابه (علم نفس قرآني جديد) ص 95 ما يلي:(وفي الملف الاستعماري تطور أخطر وأكثر خفاء هو تدمير ثقافة الدول النامية وعقائدها وأديانها والتوصيات التي تقدمت بها أمريكا للوزارات المختصة -في مصر- بإلغاء مادة التربية الوطنية من كتب أولادنا وإعادة كتابة التاريخ ومحاولة طمس مراحل بعينها وتخفيض حصص اللغة العربية وشطب غزوات النبي صلى الله عليه وسلم لليهود ومحاولة محو الذاكرة التي تخص هذه الحروب بحجة أنها تربي الكراهية والنفور الذي لا يصح أن يكون بين أصدقاء أحباء يسعون إلى السلام وأين هو السلام؟)

يقول وزير التعليم البحريني :(أنه قرر منهجا مدرسيا لا يضم سوى حصتين لتدريس الدين الإسلامي أسبوعيا .... ليس هناك من فائدة من تعليم الدين على حساب الفيزياء )

ينعقون بهذه الثرثرة ولقد رأيناهم يوم سحبت دولة من تحت أرجلهم كيف صمتوا صمت أهل القبور أسبوعا كاملا حتى وصلت طلائع الجيوش الأمريكية إلى المنطقة أين هي الفيزياء يا أصحاب الفيزياء ؟؟

وقبل هذا الجاهل كان هناك الحبيب أبو رقيبة -رئيس تونس الأسبق- عندما وقف  في يوما من الأيام يقول عن صيام شهر رمضان معطل للتنمية وأخذ يشرب كوبا من العصير على الشاشات في نهار رمضان ، والله يعلم أنه ليس في بلاده تنمية ولا هم يحزنون.

رباهم الاستكبار وغرسهم في ديار الإسلام ليحملوا رسالته ويكونوا ألعن منه..

لذلك خرج هذا الجيل الممسوخ الذي يتنكر لتعاليم دينه ويحاربها أكثر من الاستكبار نفسه ،ضيعنا ديننا ولم يبقى لنا شيء ضاعت الدنيا نتيجة ضياع الدين..

فلاذا وعاه      ولا ذا حصل ..


وكتب أحدهم:( أن التقدم التكنولوجي قد أحال أكثر الكتب المنزلة قداسة إلى إلى أوراق صفراء تحفظ في المتحف ) (واقعنا المعاصر ص340)

وكتب آخر: (إن هذه الصحراء قد بقيت في يد الله ملايين السنين فظلت كما هي صحراء جرداء فلما تسلمها الإنسان حولها إلى مروج خضراء) (نفس المرجع السابق) 

وما التحمت السلطات مع الجماعات الإسلامية ومع كل ما هو إسلامي وانقلب الحياة العامة والخاصة إلا بما فعلوه من استعداء وتخوين مضمن بين الكيد والوقيعة. فمن وضع مناهج للتعليم شبه منهاج الغرب ،إلى بث الخلاعة والمجون عبر وسائل الإعلام المتاحة، إلى إغراق الشباب بالخمور والفجور والسفور وما دار في هذا الفلك إلى تنحية الشريعة الإسلامية من دنيا الناس وإحلال قوانين الغرب محلها. إلى تقطيع أواصل الدين حتى في المسميات ،إلى مضايقة الشباب المتدين ، ومهازل لا حد لها ولا حصر.

فيلاحقون صاحب اللحية والمرأة المنتقبة والمرأة التي تغطي رأسها والمعلمين وغيرهم وكل من عليه صبغة دينية ويزجون بهم في السجون والتعذيب..

وينزلون بقايا الشيوعيين والملحدين والعلمانيين وعملاء الغرب إلى الميادين لمحاربة الإسلام وأمة الإسلام.

ويقول وزير الداخلية التونسي في عهد ابن علي ما نصه:(لقد تحدثت في مناسبات عديدة إلى بعض زملائي في فرنسا وإيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة بشأن تواجد الأصوليين في أوروبا وأمريكا وفسرت لزملائي الغربيين يهدفون إلى هدم المبادئ التي تقوم عليها الحضارة الغربية. ولذا فأنا أكرر هنا الدعوة لأصدقائنا الغربين لإيلاء هذا الموضوع مزيدا من الاهتمام وتطوير التعاون فيما بيننا في هذا المجال لأن هذا التصدي للمتطرفين يحول دون تفشي عدوى الإرهاب في أوساط الشباب لا سيما أن مجموعات كبيرة من أبناء لجاليات العربية والمغربية تعيش في أوروبا)(انتهى)

(المختار الإسلامي -أكتوبر 1991م )

رؤوس أشد عداء للإسلام من الغرب أنفسهم!!

وهذا من قبيل المناغاة التي تتحصل بين العميل وسيده والتي سمعناها مرارا من أمثالهم على مر التاريخ، استعداء صارخ على أبناء جلدتهم ، وقضايا شعوبهم ومصالحهم  لا تعنيهم بقدر ما يعنيهم إبعاد الدين عن الناس (الأصولية).





{إلهاء الشباب}

إلهاء الشباب بأنواع السفه وإبعاده عن الفضيلة والتفكير الجاد وعن السياسة ،ويجعلونهم بذلك يدورون في حلقة مفرغة لا نتاج لها ولا نتيجة غير التخبط.

يقول المنصر (ال شاتليه) في كتابه (الغارة على العالم الإسلامي):(إن أردتم أن تغزو الإسلام وتحصدوا شوكته وتقضوا على العقائد السابقة واللاحقة والتي كانت السبب الرئيسي لاعتزاز الامة المسلمين وشموخهم فعليكم أن توجهوا جهود هدمكم إلى نفوس الشباب المسلم والأمة المسلمة بإماتة روح الاعتزاز بماضيهم وتاريخهم وكتابهم وتحويلهم عن ذلك بنشر ثقافتكم وتاريخكم ونشر روح الإباحية وتوفير عوامل الهدم المعنوي وحتى ولو لم نجد إلا المغفلين منهم واسذج البسطاء فإنه يكفينا ذلك لأن الشجرة يجب أن يتسبب في قطعها أحد أغصانها).

ومن مقولات عبد الناصر كما يروي -هيكل-وكان يرد على (سارتر): (العالم كله يحاول إخراج الشباب من السياسة يحاولون إلهائهم بأنواع من الرقص الجديد ويحولون اهتمامهم إلى الرياضة وأنا أرى ذلك خطرا عليهم)  

(الانفجار ص 415) 



{إلهاء الشعوب}

يروى عن السياسي النمساوي (سيترنج) أنه دعا إلى الإكثار وتشجيع انتشار رقصة جديدة بين أهل العاصمة (فينا) قائلا:(إنهم طالما اشتغلوا بهذه الرقصة غلن يثوروا)..

وقد جاء في شهر مايو 1994م وبمناسبة احتفال (جنوب أفريقيا) بانتقال السلطة إلى السود أذاع راديو لندن برنامجا ورد فيه من ضمن ما ورد عن تاريخ الاحتلال الأوروبي لهذا البلد أن أصحاب المناجم البيض هناك كانوا يوزعون الآلات الموسيقية بأنواعها المختلفة مجانا على العمال السود الذين يستخرجون الذهب من المناجم ويشجعونهم على العزف والغناء والانهماك في هذا النشاط وذلك ليلهوهم عن الثورة وعن المطالبة بحقوقهم.

(المختار الإسلامي -يوليو 1994 م)

يقول أحد الغربيين:(كأس وغانية تفعل بأمة محمد ما لا يفعله ألف مدفع). ويقول آخر:( أعطني شاشة أبني شعبا).

ويقول (كارل ماركس):(لألهين الناس أو لأنسين الناس بالمسرح)

وجاء في الإحصاء عام 1978م أن قيمة ما يشرب من الخمر في أحدى دول الخليج العربي يعادل 60 مليونا من الدراهم.. أليس هذا كاف جدا لتحطيم شعب هذه الدولة وإنهاكه..




{الألعاب}

 في عام 1982 م عندما غزت إسرائيل لبنان ودخل جيشها ووصل إلى مشارف بيروت ،طوقت العاصمة العربية من جميع جهاتها وتساقطت عليها القذائف بالمئات في كل ثانية من الجو والبر والبحر. وكان الناس في ذلك الوقت في احدى البلدان العربية متحلقين في الشوارع والبيوت حول التلفاز يشاهدون مباراة في الأرجنتين باستطراق واستغراق تام، وما يصيب بيروت ليس في حسبان أحد.



{نوايا الغرب المبيتة ضد الإسلام وأمته}

 يقول (مورو بيرجر):(إن الخوف من العرب ليس ناتجا عن وجود البترول بغزارة بل بسبب الإسلام، يجب محاربة الإسلام  للحيلولة دون وحدة العرب وقوتهم).

عندما فك أسر (لويس التاسع) من سجن المنصورة  قال: (إذا أردتم أن تهزموا المسلمين فلا تقاتلوهم بالسلاح وحده فقد هزمتم أمامهم في معركة السلاح ولكن حاربوهم في عقيدتهم فهي مكمن القوة فيهم).

(واقعنا المعاصر ص183) 

والآن ما بقي لنا هو أن نعي دورنا في هذه المعركة الضارية .

يقول (سيرج لاتوس) الأستاذ بكلية الحقوق بجامعة (ليل) الفرنسية (كما نقله الدكتور محمود مصطفى في مقال له عن الغزو الثقافي نشر في الأهرام في 20\7\1991م ): (إن عصر الفاتحين العسكريين وعصر الإمبراطوريات التي كانت تتألف فيها قيادات كبرى ثم تنطفئ وتغيب هذا العصر انتهى وهذه المرة سوف يسيطر الغرب على الكرة الأرضية إلى الأبد والاحتلال الثقافي للعقول سيكون باقيا إلى قيام الساعة) .

وإذا كانت أول حرب صليبية قد قام بها القديس (بونقياس) فيما بين (980-745) ميلادية لتنصير السكسون ومن بعدها جاءت الجيوش الأوروبية إلى القدس فإن نفس الحرب مازالت مستمرة إلى الآن ولكن تحت شعارات حضارية مقبولة وتحت غطاء مشروعات للتمية وقروض ومنح وبعثات مجانية بل هي معتصرة من دماء الأمة وأموالها وقوتها.

ويظل الهدف هو طمس الهوية وتذويب البنية العقلية والسلوكية.

(مجلة الأزهر سبتمبر 1991 م).

من أقوال المفكر الفرنسي (لاموريل):(إن أروع ما حققه الاستعمار هو مهزلة تصفية الاستعمار .لقد انتقل الرجل الأبيض إلى الكواليس لكنه لا يزال مخرج العرض المسرحي).

ولا يصعب فهم هذه الأساليب وتجلياتها في كثير من المواقف وإن كانت ملتوية، وتكشف أيضا الكثير من التناقضات.. الحساب بمكيالين حسب مصالحهم أحيانا أو حسب العداء المستكن أو حسب الأهواء والغطرسة حتى ..

ويقول الباحث (بيرات):(لقد كانت الحرب مع الشيوعية أمرا ثانويا لقد استغرقت الحرب مع الشيوعية سبعين عاما أما الحرب مع الإسلام فقد بدأت منذ أربعة عشر قرنا ولسوف تستمر بعد ذلك أبدا )

(المختار الإسلامي نوفمبر 1997 م)

كل ما دار مع الشيوعيين من صراع وتحديات وحرب باردة وساخنة يعتبر أمرا ثانويا مقابل الحرب على الإسلام فهي المبدأ الأولوي..

بعد رحيل (نابليون) من مصر وتولي (كليبر) لقيادة الحملة الفرنسية كتب له رسالة طلب منه فيها أن يجتهد في جمع ما يقرب من 500-600 شخص من العرب والمماليك ومشايخ البلدان ويعمل على ترحيلهم إلى فرنسا حتى إذا وصلوا هناك حجزوا لمدة سنة أو سنتين ليشاهدوا في هذه الفترة عظمة فرنسا ويعتادوا على لغتها وثقافتها وتقاليدها حتى إذا ما عادوا إلى مصر كان لفرنسا منهم حزب وأتباع ومؤيدون ينضم إليهم غيرهم ويبشرون بالثقافة الفرنسية وهكذا ..) 

(معالم على على الطريق ص 37) 

 ودليل نجاحهم في تكوين هذه الفئات أن يأتي من أبناء مصر من يحتفل بالغزو الفرنسي في عام 1998 م  إذا فرنسا نجحت في تكوين حزب أو جيل في مصر يرسم خطاها ويتبنى نفس المخطط.

وصدق من قال :

وأعرق خلق الله في الذل أمة               تضام ومنها للذي ضامها جندُ

ويروى أيضا أن (نابليون بونابارت) سأل الشيخ البكري عن عدم إقامة الموالد بعد احتلال القاهرة، فاعتذر الشيخ البكري بتعطيل الأمور وتوقف الأحوال فلم يقبل بذلك، وأعطاه 300 فرك معاونة له على إقامة الموالد وأمر بتزيين البلد كالعادة واجتمع الفرنسيون ولعبوا وأخذوا يرقصون ويلهون ويضربون الطبول ويشربون الخمر. وأخذ الفرنسيون يجبرون الناس على إقامة هذا المولد ويغرمون من يتأخر عن إقامتها.

(نقلا عن الجبرتي ص 14)

*بحثت عن هذا المصدر وما استطعت معرفة أي كتاب ولكن لعله  كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار 

ويقول أول معتمد بريطاني في مصر(اللورد كرومر) ما نصه :(إن مهمة الرجل الأبيض الذي وضعته العناية الإلهية على رأس هذه البلد -مصر- هو تثبيت دعائم الحضارة المسيحية إلى أقصى حد ممكن بحيث تصبح هي أساس العلاقات بين الناس وإن حان من الواجب -منعا للشكوك-ألا يعمل على تنصير المسلمين أن يرعى من منصبه الرسمي المظاهر الزائفة للدين الإسلامي كالاحتفالات الدينية وما أشبه ذلك).

(واقعنا المعاصر ص 202 ومفاهيم ينبغي أن تصحح ص 127)


ويقول اللورد (كرومر) في كتابه (مصر الحديثة) الذي كتبه سنة 1908 م :(إن إنجلترا كانت مستعدة لتمنح الحرية السياسية النهائية لكل ممتلكاتها المستعمرة حالما يكون في تلك البلاد جيل من المفكرين والسياسيين المشحونين بمثل الثقافة الإنجليزية عن طريق التربية الإنجليزية مستعدة بالاضطلاع  بالأمور. ولكن الحكومة الإنجليزية لن تسمح -بحال من الأحوال بقيام دولة إسلامية مستقلة ولو للحظة واحدة).

(معالم على الطريق جزء 1 ص13)

وقد قال الغرب حديثا:(إننا لن نسمح بقيام دولة إسلامية في أوروبا يعنون (البوسنة) ولذلك سمحوا بالحرب ضد المسلمين هناك حتى قتل أكثر من أربعين ألف طفل منهم وشرد أكثر من مائة ألف في مخيمات اللاجئين في (زغرب)و(مقدونيا)و(ألبانيا)وملاجئ الكنيسة في قلب أوروبا.

وقد شهدت أوروبا تجارة الرقيق بأطفال المسلمين وقد توافد تجار الرقيق إلى العاصمة الكرواتية (زغرب) لنقل المئات من هؤلاء الأطفال وبيعهم كما حددت القوائم بأسعار البيع والتي تتراوح من الألف إلى عشرة آلاف للطفل الواحد.

وقد كشفت شبكة تلفزيونية ألمانية عن واحدة من هذه الشبكات التي تبيع الأطفال والتي تتخذ من ألبانيا مقرا لها ووجدت أنها قد باعت ما يقرب من ثلاثة آلاف طفل .

وقد اعترف مسئولون في أحد معاهد التمارين بألمانيا كما نقلت صحيفة الديلي تلجراف باستخدام أكثر من مائتي طفل من أطفال البوسنة في إجراء اختبارات تصادم السيارات وقال (ريفر ماتر) رئيس المعهد في مستشفى(هايد لبرج) الجامعي التعليمي :أنه تم استخدام عدد من الأطفال تتراوح أعمارهم من سنتين إلى ثلاث عشر سنة أيضا لإجراء اختبار تصادم سيارات، وأنهم اشتروا لهاذا الغرض.

وقالت صحيفة في ألمانيا أن تجارب مماثلة أجريت على أجساد الأطفال في (فرنسا )و (الولايات المتحدة) كما كشفت التقارير عن استخدام أطفال البوسنة في معامل التجارب الغربية مثل فئران التجارب.

(معالم على الطريق ج 1 ص 14)

نعم هذه هي حقوق الأطفال التي ينعقون بها وهذه هي الحضارة والصناعة التي بنيت وطورت وهذه هي الدراسات المتقدمة حسبنا الله ونعم الوكيل..

يقول فاسكودي جاما السفاح عند وصوله إلى (جزر الهند الشرقية) بعد اكتشاف (رأس الرجاء الصالح) مما يزعمون :(الآن طوقنا رقبة الإسلام ولم يبق إلا جذب الحبل ليختنق)

 وننقل نموذجا واحدا في بلاد (الصومال) عندما دفع الغرب بقواته هناك بادعاء فك النزاع بين الفصائل فقد جاء في اعتراف عدد من المتهمين البلجيكيين أنهم اعتقلوا شابا في السادسة والعشرين من العمر بعد ضربه وتعذيبه قام جنديان بحمله ووضعه على (فرن) ليشوى فيه مثلما يشوى الخروف.

وقالوا أنهم اعتقلوا آخر وبعد ضربه تم إرغامه على أكل لحم الخنزير وشرب الماء المالح وسبب له ذلك القيء، ثم أجبروه على ابتلاع قيئه بعد خلطه بالديدان.

وأنهم اعتقلوا الأطفال وحبسوهم في خزان معدني للماء وتركوهم فيه36ساعة.

وأنهم كانوا يجمعون الناس ويضعوهم في بركة من الدماء ويضعون أحذيتهم في رقابهم إمعانا منهم في إذلالهم.

ويبولون على رؤوس الصوماليين الذين ينزفون الدماء ......

وإن هذا لغيض من فيض وإن فتحنا الملف لما انتهينا من ذكر شناعاتهم.


وللإنجليز خاصية عجيبة في التغني بالعناية الإلهية كما قال (كرومر) في السطور السابقة والتي وضعته على رأس البلاد والعباد والتي لا يملون من الحديث عنها خصوصا عندما يتعلق الأمر بتنصير المسلمين والكيد لدينهم وأمتهم إنها في الواقع عناية الشيطان ورعايته وإلهامه..

مثالا هنا أيضا في عصرنا جورج بوش مع اقتراب الساعات الأخيرة لشن الحرب على العراق وكان حماسه الديني المتطرف يزداد انطلاقا من قناعاته بان إيمانه بالمسيح سيكون له تأثير على نجاح حربه فقال بنبرة القسيس الواعظ :(إنني مقتنع بأن الله وضعني في منصبي في هذه اللحظة التاريخية، وأرجو أن أكون قبل الجميع قويا بما يكفي لتحمل هذه المهمة القاسية، لقد نادانا الله للدفاع عن بلدنا ولنقود العالم إلى السلام ).

وعلى أثر هذه العبارة تحول البيت الأبيض إلى مجمع رجال دين متطرفين داعمين لسياسة بوش الابن كونه قلب وعقل القوة العظمى.

(عندما خدع جورج بوش العالم ص70)

فمنهم رجال الدين ورجال السياسة كلا الجانبين يلتقي مع الآخر في العداء المستحكم ضد الإسلام .

في عام 1992م زار بابا الفاتيكان 5 دول أفريقية بلغ نسبة المسلمين فيها ما يقرب 95% وخلال هذه الزيارة سأل أحد المذيعين في إذاعة لندن (المطران كبوشي) عن أهداف هذه الزيارة وهو فلسطيني يعيش في الخارج فقال:(لتعميق المحبة وبث السلام والإخاء والرحمة بين الناس وإعطاء الأقليات المسيحية بين الأكثرية المسلمة شيئا من الروح والدفعة المعنوية ....)

وإذا عرفنا أن الشعار المرفوع في هذه الزيارة هو (تنصير إفريقيا أو لتصبح إفريقيا مسيحية في سنة 2000  أي بعد 8 سنوات لهذه الزيارة).

وقد جاء في الاتفاق الذي وقعه (أتاتورك)وتعهد فيه الأوربيين بضرب الخلافة ونبذ تعاليم الإسلام وذلك عندما ابتدأت مفاوضات مؤتمر(لوزان) لعقد الصلح بين المتحاربين مع تركيا.

وقد اشترطت إنجلترا على تركيا شروطا وأعلنت أنها لن تنسحب من أراضيها إلا بعد تنفيذ هذه الشروط وهي:

-إلغاء الخلافة وطرد الخليفة من تركيا ومصادرة أمواله.

-أن تتعهد تركيا بإخماد كل حركة يقوم بها الإسلاميون أنصار الخلافة.

-أن تقطع صلتها بالإسلام وعاداته وتقاليده وتعتنق وتشجع العادات الغربية.

-أن تختار لها دستورا مدنيا بدلا من دستورها الإسلامي المستمد من القرآن والسنة.

 وهكذا بعد أن نفذت هذه الشروط انسحبت الدول المحتلة من تركيا 

وبعد أن نفذت هذه الشروط انسحبت الدول المحتلة (ظاهريا)، ولما وقف (كروزن) وزير خارجية إنجلترا في مجلس العموم البريطاني يستعرض ما جرى في تركيا احتج بعض النواب الإنجليز بعنف عليه فتركيا من الممكن أن تجمع الدول الإسلامية مرة أخرى وتهجم على الغرب ،فرد عليهم قائلا:(لقد قضينا على تركيا التي لن تقوم لها قائمة بعد الآن إننا قضينا على قوتها المتمثلة في الإسلام والخلافة) فصفق النواب وهدأت المعارضة .

(معالم على الطريق ج 2 ص184)



{الشغب على الإسلام}

من القضايا التي أخذ الغرب يتبناها موالاة المنشقين ممن ينسبون إلى الإسلام، وإثارة شغبهم عمدا على مستوى العالم وإعطائهم حجما أكبر من حجمهم ومساحة أكبر مما يستحقون بدعوى حرية التعبير والرأي ..

كما حصل مع لقيطهم (سلمان رشدي) الهندي الأصل عندما أصدر كتابه (الآيات الشيطانية) في سبتمبر 1988م. وقد طعن في هذا الكتاب في النبي وزوجاته وفي الحجاب فبالتالي طعن في الإسلام وصلاحياته وفي القرآن أيضا ومثّل في روايته (حانوتا)كتب على باب الحجاب ،يرمز إلى موضوع الحجاب في الإسلام ووضعه في هذا الحانوت 12 فاجرة يشير بها لعنة الله عليه إلى نساء الرسول صلى الله عليه وسلم. فعندما أصدر الخميني فتواه بقتله سارع الإنجليز لتبني قضيته تحت دعوى حرية التعبير..

وذلك نكاية على الإسلام وإلا فهذه الرواية هي أضعف عمل أدبي كما يقول أحد أعضاء مجلس العموم البريطاني عند مناقشة هذا الموضوع في المجلس فقد قال ما نصه:(وإنها أضعف عمل أدبي قرأته وأنها ثقيلة مملة والقارئ لا يستطيع أن يكمل نصفها).

وتقول مجلة (باري ماتش) إن رشدي كان جاسوس الإنجليز وكتب الرواية بأمر من المخابرات البريطانية، وقالت المجلة :( إن بريطانيا صرفت ما قيمته 3 ملايين فرنك فرنسي لحماية سلمان رشدي -أي إلى ذلك الوقت).

(الطريق إلى جهنم-المختار الإسلامي -سبتمبر 1993م)

ومثال آخر أيضا الكاتبة البنجالية (نسرين تسليمة) التي أعلنت إلحادها، وزعمت أن القرآن يجب أن يكتب من جديد لأنه ملئ بالأخطاء. وعندما قامت عليها الجماهير الغاضبة وحاصرتها المظاهرات فتحت لها سفارات الغرب أبوابها وأعطتها حق اللجوء السياسي .

وعاملتها فرنسا كرئيس دولة عندما حشد لها ألفا ومائتي جندي من الشرطة الفرنسية لحراستها ووضع لها 15 حارسا يحيطون بها بشكل دائم .

وفي عام 1998 م عندما أساء أحد المسيحين إلى الإسلام في باكستان ببذاءة وكانت هناك قوانين تجرم ذلك.. تدخلت الولايات المتحدة وطلبت من باكستان أن تلغي تلك القوانين.

والشيء الأكثر مدعاة للاستغراب سماحنا لهم بالتدخل بأمور إسلامية داخلية يقررها الفقهاء وتتعلق بالدين وشعائره كختان الإناث الذي حشروا فيه أنوفهم أيضا .وقد نشرت جريدة (الواشنطن بوست)بتاريخ 7\1997 م (مقالا يدعو الكونجرس الأمريكي بتخفيض المعونة عن مصر إذا استمرت في ختان الإناث. ويجب الآن أن يوضح للحكومة المصرية أن أي مساعدات أمريكية لا يمكن منحها للمستشفيات أو الدوائر الطبية التي تقوم بإجراء هذه العملية .والحكومة الامريكية بحاجة إلى إصدار بيان قوي يتضمن أن الأعضاء التناسلية للمرأة تدخل ضمن (حقوق الإنسان)التي يهتم بها الأمريكيون اهتماما بالغا).

(اللواء الإسلامي 14 يوليو 1997 م)

فعلا هل نسي الأمريكان أن ليدهم ما هو أعظم من هذا و هو الشذوذ والاغتصاب ...

وفي الأول من شهر أكتوبر عام 1994م عندما أفتى شيخ الأزهر(جاد الحق) بأن ختان الإناث مسألة يقرها الشرع ..

قال أحدهم :(إذا كان رأي شيخ الأزهر في هذا الموضوع يعبر عن الشريعة فإننا يجب أن نتجاوز هذه الشريعة).

قاتل الله كل أفاك مرتد .

(المختار الإسلامي 16  يناير1995 م)

وفي لقاء لوفد الصحافة العالمي مع شيخ الأزهر استمر أكثر من ساعة للحديث فيه عن موضوع الختان مما يدعو إلى التساؤل عن الأسباب التي جعلت هذا الوفد يستغرق هذه المدة في موضوع داخلي يتعلق بالدين وشعائره.

(اللواء الإسلامي نوفمبر 1998 م)

وهنا فات بعض المشايخ الذين يأخذون الامور ببساطة ويقولون يمكن منعه إذا أرادت سلطة البلاد ذلك أن أهدافهم تبدأ بهدم شعائر الدين، وأن السلطات هذه التي يحيلون لها مثل هذه الأمور هي ذراع للاستكبار نفسه، ومن المفروض أن يقف المشايخ وقفة حازما صارما لا هوادة فيه. لا لان القضية تتعلق بنصوص غير ثابتة أو غير ملزمة ولكن لأن الاستكبار العالمي يقف وراءها ويريد أن ينحي عن حياة الناس كل ما هو إسلامي وحتى أصغر الجزئيات.. 

وقد شغبوا في قضايا أخرى أيضا على الإسلام كإنشاء ديانات منشقة عن الإسلام مثل البهائية والقاديانية والأحمدية وذلك بقصد إشغالهم بالخصومات الداخلية وحتى لا يتفرغوا لمواجهة خصومهم في الخارج وما ينتج عن ذلك من استهلاك الطاقة وما ينتج عنها من مضاعفات كثيرة كغياب روح الوحدة واضمحلال قوة الأمة وتفرقها..

ويتذرعون بالأقليات أيضا للإبقاء على الأوضاع متهيئة لهم وتذويب الهوية الإسلامية وشخصية المسلم في الأماكن التي توجد بها الأقليات مع أكثرية مسلمة كما فعل المستعمرون في أي مكان حلو فيه.

(وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) 

سورة البقرة ﴿٢١٧﴾ 


{فرض حكومات وأنظمة ديكتاتورية في بلاد الإسلام}

يقول أحد الغربيين:( بالدكتاتورية وحدها يمكن الحيلولة بين الشعوب الإسلامية ودينها).

ديكتاتوري العالم الإسلامي ليسوا إلا آلة ووسيلة بيد النفوذ الغربي ، حيث يكون هؤلاء غير ملتزمين ولا مبالين بالدين ويحاولون عزلهم عن الأمة والناس بحجة الهيبة وعدم الاستخفاف بهم حتى ينأو بهم عن ما يجري في المجتمع .

في البند الثالث من وثيقة (لويس التاسع) الملك الفرنسي:(إفساد أنظمة الحكم في البلاد الإسلامية بالرشوة والفساد والنساء حتى تنفصل القاعدة عن القمة).(معالم على الطريق ص 94-95).

يقول أحد المسؤولين الأمريكيين الكبار في إدارة الرئيس (كلنتون):(إن المصالح الأمريكية تقتضي أن ندعم ونتعامل ونتعاون مع ديكتاتوريات تحارب الديموقراطية وتحار الحريات).(المختار الإسلامي 23 إبريل 1997م ص33)

ويستمر هذا المسلسل الذي لا نهاية له وقد يكون من مقتضياته تغيير أولائك الحكام بطرق عدة حين انتهاء صلاحياتهم مثل الإنقلابات كما حصل في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين في مسقط وأبو ظبي والشارقة وزنجبار.



{تحديد النسل}

وهذه من أهم الأهداف وهي الإبقاء على ضعف العدة والعتاد والإبقاء على وضع الشعوب المسلمة شعوبا مستهلكة توفر الأسواق واليد العاملة الرخيصة ومن طرق هذا إشاعة الطعن على التعدد ونشر البغايا والزنا ورفع سن الزواج..

(نقلا عن الغد المشتعل ص 19) بلسان رئيس البنك الدولي :

(إن التقدير النهائي لنفقات البرنامج العالمي لخفض السكان يبلغ 17 مليار دولار أمريكي وأن على الدول النامية أن تدفع 11 مليار دولار هي حصتها من البرنامج تنفق كلها على تخفيض النسل ولا ينفق منها دولارا واحدا للتنمية).

وكيف تتم جباية هذا المبلغ من دول فقيرة معدومة؟

(إن على كل دولة نامية أن تخصم تلك المبالغ ميزانيات التسليح لديها وأن هذا القرار ملزم من الأمم المتحدة).

(انتهى)

وفي الخامس من سبتمبر من عام 1994 م عقدت الأمم المتحدة أيضا مؤتمر السكان والتنمية في القاهرة، تخحت غطاء معالجة مشكلة السكان وتزايدهم في العالم وأدخل في بنوده الإجهاض والمساواة بين الجنسين وغيره.. وما أثار الشك أن هذه البنود لم تعقد إلا قبل المؤتؤمر بشهر واحد .

ومن توصياته تأخير سن الزواج الذي لا يمكن بدون بدائل وبالتالي فإن بدائله هي تسهيل العلاقات بين الجنسين.

يقول د. مصطفى محمود عن وثيقة المؤتمر هذا (الغد المشتعل ص 28):(والوثيقة المطروحة رغم الأسلوب المهذب والكلام الملفوف والنوايا المبطنة والشرك الخداعية هي مجموعة الغم مصنوع بعناية لنسف الهوية الدينية للمنطقة والقاهرة في القلب بالنسبة للمنطقة ولذلك اختاروها).

ثم عقد بعد ذلك (المؤتمؤ الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا)في الفترة ما بين 12-14 نوفمبر (1996) برئاسة (حسني مبارك) وناقش فيه الإجهاض والشذوذ وإباحة الجنس ورفع سن الزواج وإلى غير ذلك من القضايا التي يخطط اليهود لها وتهدف إلى الحد من السكان.(المختار الإسلامي -1996م)

كتب (كسنجر) -مؤسس السياسة الأمريكية الحديثة - في مذكرته عن خطورة بؤر الانفجار السكاني مثل المكسيك والبرازيل والهند وبنجلادش وباكستان والبلاد العربية النامية وخص منها مصر باعتبارها تشكل مع أخواتها خطورة على الاقتصاد الأمريكي وعلى مستقبل أوروبا التي يتناقص عدد سكانها.

ص68 الغد المشتعل

 ولا نقول إلا "وإن للبيت ربا يحميه" كما قال عبد المطلب ..

وإن سنن الله في الأرض لا تتخلف والظلم ظلمات وهم يسيرون إلى مصيرهم الأسود سيرا حثيثا لأنهم حضارات قائمة على الظلم والبغي والجور فطال الزمان أم قصر ،سيصرع البغي مصرعه الوخيم..

(إِن الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ

 جَهَنَّمَ يُحشَرُنَ) سورة الأنفال ﴿٣٦﴾



{السيطرة الإقتصادية}

إرهاق الدول بالديون الربوية والاستثمار الأجنبي والمشروعات . والتحكم في نوع الغذاء المستورد والسيطرة على النفط والمواد الخام وذلك لتحطيم إقتصاد الدول في أي وقت ونشر البطالة.

أضيف لكم ما قال د. عبد الله النفيسي مثالا عن القمح: تصر هذه القوى على تصدير القمح إلينا وأي شذوذ من الدول المستوردة يتم معاقبتها . كما حصل في المملكة العربية السعودية عندما أراد الملك فيصل بن عبد العزيز إنتاج القمح ذهب كيسينجر بنفسه ليقنعه بعدم فعل ذلك..

فيقول له أنه يريد أن يضمن لشعبه الغذاء 

فيقول له كسنجر: سنصدر لكم قمحا لا يكلف كما يكلفكم إنتاجه محليا 

فيختلف الإثنان. وقبل ان يقلع كسنجر من مطار الرياض قال في المؤتمر الصحفي:( لقائي مع الملك فيصل كان غير ناجح، وأنا أهددكم بأنه إن لم تتوقفوا عن زراعة القمح فإنكم ستطرون مستقبلا لشرب النفط إن استطعتم).لذلك كثير من الدوائر تقول أن كسنجر كان له يد في إغتيال الملك فيصل..

فمنذ زمن (أيزن هور) هناك  مشرع أمريكي قديم يسمونه (الجزيرة ) وهو يتعلق بتقديم بعض المشاريع -كمشاريع المياه و المشاريع الاقتصادية- إلى المنطقة بقصد الإلهاء عن القضايا الكبرى، وتحويل القضايا عن مسارها الصحيح إلى مسارات أخرى خططوا لها..

(من عواصف الحرب وعواصف السلام ص 144)

وقد أصبحت الدول الآن مكبلة بالديون (نشر في صحيفة الأهرام) عام 1990 م بتاريخ 6 من شهر يوليو :(إن فوائد الديون في القارة الأفريقية تستنزف من صادرات الدول المدنية ما يعادل 100% وفي بعض الحالات الواقعية ما يعادل 300%)..

ولا يخفى على أحد منا هذا في كل مرة يعلن فيها عن قيمة الميزانية وما يصرف منها لسد الديون!

بل والآن بعد هذه الآماد الطويلة في النهب وبعد هذا التقدم الهائل اللعبة ما زالت مستمرة وزادت الشراهة عليها وأصبح مجال النهب يدار بواسائل أكثر ملائمة للحداثة..

وفي عام 1998م في مارس وبمناسبة مجيء حزب العمال للحكم تناقلت الأخبار النقاش الذي دار في لندن لدى الجهات المسؤولة عن موضوع العمولات التي تعطيها الشركات العاملة في دول الخليج . فكان هناك آراء وتوجهات تريد أن تمنع تلك الشركات من إعطاء مثل هذه العمولات (الرشاوى)والتي تقدر بعشرات الملايين.

وكانت تلك الشركات تصر إصرارا على إعطاء مثل هذه العمولات من أجل الفوز بالعقود من الجهات المعنية.

فأي اقتصاد هذا الذي لا تحكمه المباديء ولا الأخلاق إن كانوا بلا دين أصلا .وقد شاع لدى دول الشرق الخصخصة والتعويم ونظرة بسيطة على هذا تجعلك تدرك على الفور أنه تحويل لأموال الأمة لهم فصارت المنشآت الحكومية تباع بأرخص الأثمان ويحصل الفاسدون مقابل هذا على عمولات باهظة..

وهذا العمل جزء من الاستجابة بالرضى أو الكره للنظام الجديد العالمي وهو مصمم ضد الدول الصغرى ..

وإن كان القطاع العام أو ممتلكاته فشل في تحقيق أرباح وعوائد وصار التخلص منه أجدى، فذلك ليس لأنه لا يدر ربحا أو لا يمكن الإستفادة منه بل لأن المفسدين وأصجاب الذمم وشلة اللصوص هم الذين يتولون إدارة هذه الممتلكات. 



{توهين أمر الجهاد في سبيل الله} 


 لأنهم يعلمون علم اليقين أن المسلم بعقيدته الراسخة وبتفانيه وتضحيته بالنفس والنفيس في سبيل الذب و الدفاع عن عقيدته وحماه يجعل من المستحيل الوقوف أمامه لأن قتاله في سبيل الله لا يؤدي إلا إلى طريقين النصر أو الشهادة وكلاهما يصل إليه وهو في غاية السعادة والرضا .

مثلما حدث في مؤتمر شرم الشيخ لتبني هذه المؤامرات و السير عيها وكما حصل في المؤتمر الإسلامي الذي انعقد في (داكار) في نهاية عام 1991 م عندما حذفت كلمة جهاد من قرارات المؤتمر وقيل في تبرير ذلك أنها ضرورة استدعتها عوامل الخوف والهلع التي تصيب الرأي العام في الغرب من هذه الكلمة.

(هامش ص 108 النظام السياسي في إسرائيل)

وبناء على هذا المنطق السخيف يمكن أن نحذف شعائر الإسلام ومكوناته وجزئياته الواحدة تلو الأخرى بدعوى أنها لا تروق للجهة الفلانية فنتخلص من الإسلام جملة وتفصيلا.

أليس هذا هو ما حذر منه رسولنا الكريم عيه الصلاة والسلام عندما قال :"أنكم غثاء كغثاء السيل" أو عندما سئل عن الوهن فقال:"حب الدنيا وكراهية الموت" 

 يقول (شيمون بيريز) تعليقا على عملية الجهاد التي راح ضحيتها 20 يهوديا وأكثر من سبعين جريحا في الثاني و العشرين من يناير 1995 م :"إن مثل هذه العملية لا يمكن إيقافها وأن إسرائيل فشلت حتى الآن في وقفها وأنه ليس من حل إلا بتعليم المسلمين حب الحياة لأنهم طالما يحبون الموت لا أمل في مواجهتهم"

(المختار الإسلامي 15 فبراير 1995 م)


{قضايا أخرى}


 *استغلال بساطة الناس وكونهم على الفطرة المتأصلة فيهم مثال الثورات التي قامت في الشمال الإفريقي العربي التي قامت أساسا على سواعد إسلاميين إلى أخمص أقدامهم  مثل الأمير عبد القادر الجزائري و سليمان الباروني ،ولكن بعد استغلال بساطة الناس استطاعوا بمكرهم ودهائهم أن يحولوا تلك الثورات إلى العلمانيين بعد غيب الجيل الصالح في السجون و المنافي أو الإعدام ،فيتمكنون بعد هذا من فرض بعض الظواهر الاجتماعية وتمرير القضايا عن طريق إيجاد ما يشغل الناس وخلق المهمات وتركهم يخبطون حولها.


*إشعال الثورات والانقلابات الداخلية واستغلال المناسبات لتأدية هذه الفرص بقصد استنفاد طاقتهم وإشغالهم بأنفسهم وإضعافهم في مجالي الحياة والدين.


*العمل على إدخال عملاء يتم إسلامهم شكليا فقط .


*الضغط على الدول التي بها أقليات خصوصا المسيحية وفك الارتباط مع الدول الإسلامية المجاورة بحجة عدم التحيز أو التعصب كما حصل في نيجيريا التي لم تشترك في المؤتمر الإسلامي الذي انعقدت قمته في السنغال عام 1991م مع أنها كانت تحضر المؤتمرات السابقة.

وضغطوا على التيارات الإسلامية بقصد زحزحتها من مناطق الحكم و الهيمنة كما حصل في الجزائر وتركيا في حزب الرفاه الإسلامي وحزب الفضيلة.

الترويج للنظريات التي تخدم مصالحهم مثل نظرية دارون وماركس ودوركيم و الجودية وإلى غير ذلك...

استغلال موضوع المياه و الأنهار و الثروات الطبيعية لإثارة الخلافات والضغط على جهات معينة في ظروف خاصة ومناسبات مختارة مثل ما يحصل في منابع النيل بالنسبة لمصر وإثيوبيا والسودان الدول المتاخمة لمجرى النيل ..

ودجلة والفرات بالنسبة لسوريا و العراق و تركيا، و مثل نهر الأردن بالنسبة للأردن وجنوب لبنان مع اليهود وإلى آخره..

*تهوين صلاة الجماعة لأنها مظهر من مظاهر الالتحام..

*تهوين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

*منع الدعوة إلى الإسلام الصحيح والمضايقة في بناء المساجد والمدارس وأعمال الخير ..

*التشكيك في القرآن و الأحكام الواردة فيه كالطلاق ونصيب المرأة من الورث وانتشار الإسلام بالسيف وغيره ومحاكمتها إلى العقل وتولى هذا الأمر المستشرقون الذين حاولوا حذف الآيات التي تتعرض لليهود و النصارى و الجهاد وغيره وحتى التركيز على آيات الثواب وترك آيات العذاب لخلق جيل يهتم بالدنيا..

*يقول (ويليام غيفورد بالغريف) :(عندما يختفي القرآن وتختفي مكة من بلاد العرب عندئذ يستطيع العربي أن يتدرج في بلاد الحضارة الذي لم يبعده عنها إلا محمد وكتابه).

ويقول(تاكلي):(يجب أن نستخدم القرآن وهو أمضى سلاح في الإسلام ضد الإسلام نفسه حتى نقضي عليه تماما وذلك بأن نقول للمسلمين أن الصحيح في القرآن ليس جديدا وأن الجديد ليس صحيحا).

*إسكات كل صوت يدعو إلى الحق و الفضيلة أو يشير إلى منكر بدعوى التحريض و الإثارة والإساءة إلى الغير، ومحاولة حصر المسلم في موقع المدافع وليس المهاجم و الناقد ..

*إقصاء الشريعة الإسلامية والعمل بالقوانين الوضيعة تبعا للغرب.

*الفصل بين الآباء والأبناء وإيجاد هوة سحيقة بين جيل سابق ولاحق فتقل الصلة الدينية والتمسك بالعادات والتقاليد وصلتهم أيضا بالعلماء.

*خلق تيارات معادية للإسلام في الدولة نفسها حتى إذا قدر لهم الخروج سيحافظون على نفوذهم ويضمنون عدم قيام دولة صالحة كما جاء ذلك صريحا في الوثيقة التي كتبها( لويس التاسع) ملك فرنسا الذي أسر في مصر إبان الحرب الصليبية البند رقم (2):(عدم تمكين البلاد العربية والإسلامية أن يقوم فيها حكم صالح)

(معالم على الطريق94-95)

*استغلال أصحاب الميول والشهوات وأصحاب الطموح والجرأة وحب الذات أو من عندهم استهتار بالماضي والقديم والذين يطعنون في القيم والأخلاق ولديهم نزعة التحلل و الانحلال فيفسحون لهم المجال ويتبنونهم.

*التواجد العسكري المتواجد تحت ذريعة الحماية و القواعد الجوية أو البحرية أو قوات الانتشار السريع وتهميش الجيوش المحلية وإفسادها بشتى أنواع الفساد.

في وثيقة لويس التاسع البند رقم (4):(الحيلولة دون قيام جيش مؤمن بحق وطنه عليه ويضحي في سبيل مبادئه).

*التجسس عن طريق المستشارين العسكريين و الفنيين كما حصل لرئيس المخابرات اليهودي الذي دخل مصر كمراسل صحفي لصحيفة أمريكية في عهد عبد الناصر ليحضر مؤتمرا كما كشف هو نفسه، عندما زار مصر بعد الاتفاق في وفد رسمي. 

(الانفجار281)

يقول (هيكل):(إن هناك اختراق للعالم العربي من كل الاتجاهات ومن دول عديدة في الخارج مالي واقتصادي وأمني وسياسي وإعلامي وثقافي)(مصر القرن 21 ص 50)

بعد نجاح الثورة الإيرانية بدأ يظهر تفكير جديد في مراكز صنع القرار الأمريكية بشأن الإسلام وتأثيره على مصالحهم، فبدأ العداء يظهر واضحا(سلام الأوهام 169)

كما تشير تقارير لأربع جامعات أمريكية سنة 1984م أنها عقدت وشاركت في ترتيب عقد 143 مؤتمر يتصل نشاطها بالشرق الأوسط والإسلام وبصنع القرار السياسي في بعض بلدان العالم العربي وكان متوسط تكلفة كل ندوة تصل إلى مليون دولار تصرف لتذاكر السفر وفواتير الفنادق ومكافئات المشاركين وغيره..

مسكين هذا العالم العربي 

(عواصف الحرب وعواصف السلام 305)

 

{يهود}   


هذه النكبة الكبرى على البلاد الإسلامية وعلى العباد في كل مكان ..

يقول السفاح (مناحييم بيجن):(أنتم الإسرائيليون لا يجب أن تشعروا بالشفقة حتى تقضوا على عدوكم لا عطف ولا رثاء حنى ننتهي من إبادة ما يسمى بالحضارة الإسلامية التي سنبني على أنقاضها حضارتنا).

(فصول الدين والأدب والاجتماع 24)

و(بيجن) هو صاحب مذبحة دير ياسين التي راح ضحيتها 254 نسمة من الرجال والنساء و الأطفال في 9 إبريل 1948 م .(الأساطير المؤسسة 55) 

أجرت الإذاعة الإسرائيلية حديثا مع البروفسور (رون بادلر) بعنوان(الإسلام واليهودية وإسرائيل)قال فيه:(إن المسلمين لا يمكن أن يقبلوا بوجود إسرائيل ولا بسيطرة اليهود في المنطقة إلا إذا تعرضوا لعملية إعادة تعليم شامل تغير عقائدهم الراسخة وتمحوا من تراثهم وسلوكهم وكتبهم الدراسية وتفكيرهم كل الأفكار المعادية لليهود) ثم أعرب عن يقينية بأن إسرائيل سوف تصر على عملية إعادة التعليم من البنود الملزمة سواء سرا أم علانية في أي معاهدة سلام توقع مع الدول العربية ويكون التباطؤ في تنفيذ إعادة التعليم بمثابة خرق الاتفاقية يخول إسرائيل التدخل المباشر لفرضها على الأجهزة الإدارية الدينية والتعليمية غيرها.

(هاجر مارس 1993)

يقول الملعون (ديفد بن جوريون) في المؤتمر الصهيوني السابع عشر والذي عقد في بال بسويسرا في يوليو عام 1931 م :(إن الخطر علينا لا يأتينا من العرب الفلسطينيين وحدهم، ولكن علينا أن نفكر في مصر وشمال أفريقيا وكل من يتحدث اللغة العربية).

ويقول أيضا:(إن أخشى ما نخشى أن يظهر في العالم العربي محمد جديد).

(نكبة الأمة العربية بسقوط الخلافة العثمانية ص8)

يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي (حاييم هيرتزوج) لصحيفة إسبانية:(إن إسرائيل لا تكفأ من قبل الولايات المتحدة المكافأة التي تستحقها فإنها تقوم بدور لو قامت به وحدها فإنها ستدفع أضعاف ما تدفعه لإسرائيل نظير نهوضها بهذا الدور، وإن إسرائيل في الماضي تصدت لخطر الشيوعية وأن لاسرائيل دورا في المستقبل بعد زوال الاتحاد السوفييتي هو التصدي لخطر الأصولية الإسلامية على نطاق منطقة الشرق الأوسط)

(المختار الإسلامي عدد 115 - 16 يوليو 1992 م)

وهذا ما يزاوله اليهود في محاولتهم لصياغة عقل جديد للأمة ..


نشرت جريدة العربي الناصرية العدد الصادر بتاريخ 10 يوليو 1995م معنونة ب(رسالة ماسونية تطلب إلغاء المواد الإسلامية من المدارس) وذكرت الصحيفة أن د. حامد عمارة أستاذ في العلوم التربوية وعضو في منتدى الفكر العربي.

أن رسالة وصلته من ما يسمى( محفل الشرق الأعظم) بتوقيع ميشيل أنطون وجاء فيها:

(إننا ونحن أمام عصر التنوير وانتهاء حقيقة الحرب الباردة وبداية حقبة النظام العالمي الجديد نتطلع إلى إخواننا البنائيين الأحرار بعين من الأمل والثقة بأنهم من خلال منتدى الفكر العربي يدركون تمام الإدراك أهمية وضع حد  للتيار الإسلامي الأصولي منه والمعتدل.

إننا متفقون جميعا على أهمية تجفيف منابع المد الإسلامي حتى يمكن حصره في حقبة زمنية معينة . أهم التوصيات التي تخرجون بها من خلال منتدياتكم يجب أن تتناول :

*إلغاء المواد الإسلامية من الفصول المدرسية في جميع بلدان الشرق الأوسط.

*النظر في المواد التاريخية نظرة مختلفة عن السابق.  (انتهى)

(المختار الإسلامي عدد 153 -19 أكتوبر 1995 م).


يقول (هيرتزل ثيودر ) مؤسس الصهيونية :(إذا ظفرنا بدولة فسوف نكون الرأس المتقدم للحضارة الغربية في مواجهة بربرية الشرق).

ويقول رئيس الولايات المتحدة الأسبق (نيكسون) في كتابه( فرصة سانحة): (ينبغي أن نمد الدول الإسلامية بالأسلحة التي لا قيمة لها لسببين أولهما : الحصول على أموال تلك الدول، والثاني منعها من تصنيع السلاح بنفسها لأنها قد تلجأ إلى لك بنفسها أو بالتعاون من دول أخرى في حال حظر السلاح عنها تماما..

أما بخصوص الأسلحة الاستراتيجية أو حتى الصواريخ التقليدية  فيجب أن نمتنع عن مدهم بها وننصح بتقديم السلاح لإسرائيل)

(معالم على الطريق 13 )

وما يقول هؤلاء هو ما يحقق الآن فعلا على أرض الواقع وما زال حكامنا يغطون في سبات عميق و المسلسل طويل طويل جدا..

أجرى مركز جاف للدراسات الاستراتيجية وهو تابع لجامعة تل أبيب عددا من الدراسات للسيطرة على التسليح نشرت بتاريخ 15 ديسمبر 1989 م وشارك فيها 15 شخصية إسرائيلية وأمريكية.

وقد نشرت هذه الدراسات بالقدس عام 1990 م وأهم ما جاء فيها :

-إن السلام المستقر يتحقق من خلال عمليات سياسية تتغير فيها التوجهات في المنطقة بحيث يتم حل المشكلة الفلسطينية دون إقامة دولة فلسطينية .

-امتلاك قوة عسكرية متفوقة تمكن إسرائيل من الردع، وأن توجد الحلول المناسبة للمشكلات التي تنشأ عن اتساع مساحة الأرض العربية وكثرة سكان العرب بالمنطقة العربية وأن يتم الحد من الوهم للدين الإسلامي.

-يجب أن تظل إسرائيل قادرة على إيجاد مثل هذه الحلول.

(النظام السياسي في إسرائيل 292)

هذه الخطوط تجري الآن على الساحة ويتم تمريرها بفضل القيادات الحكيمة الواعية المخلصة والذكية ذات الحاضر المجيد والماضي التليد والله أكبر والعزة للعرب !

ولا أدل على ذلك مما جاء في ملاحق الاتفاق الفلسطيني مع اليهود فقد ورد فيه البنود التالية:

1- تتعهد منظمة التحرير الفلسطينية بتسليم قوائم بأسماء الجماعات الإسلامية الفلسطينية وغيرها من المعارضين لاتفاقية السلام بين إسرائيل ولمنظمة بعد ثلاثة شهور من تنفيذ الاتفاقية ومراقبة نشاطها والتبليغ عنه.

2-تتعهد منظمة التحرير أو الحكومة الانتقالية الفلسطينية بحل المجموعات التنظيمية الإرهابية الأصولية وغيرها في منطقة الحكم الذاتي وتسليم أسلحتها وإعطاء المعلومات عن أماكن تخزينها .

3-يتفق الإسرائيليون والفلسطينيون على توجيه إعلامهم المشترك لمحاربة الأصوليين الإسلاميين والإرهابيين في إسرائيل والدول العربية، ومحاربة المعادين لعملية السلام الإسرائيلية.

(معالم على الطريق 185)

بلية ونقمة كبرى على الأمة والجماعات الإسلامية في بلاد العرب، عبيد بين أيدي الصهاينة لعنهم الله.

العبيد يعبدونهم بلا مقابل، و جميع الدول التي وقعت اتفاقيات السلام لا تخرج من هذه القبضة الصهيونية القذرة..

كما يقول أحد المسؤولين الإسرائيليين بعد اتفاق (أريحا غزة):(إننا لو تباطأنا عن هذا الاتفاق فقد نفجأ بعد ثلاث سنوات أو أربع بقوة إسلامية تملك صواريخ بعيدة المدى وربما سلاح نووي)

(من مقال الدكتور القرضاوي في المختار الإسلامي نوفمبر 1993).

إنه المنطق البدائي بما أن اليهود لصوص ومجرمين فكل هذه الاتفاقيات ليست إلا بداعي الخوف من الإسلام فهم لا يريدون إسلاما فاعلا متحركا لأنه في  هذه الحال سيدحرهم . وكل ما نذكره ليس إلا جزء صغيرا من أعمالهم وشرورهم فهم البلاء الماحق والداء القاتل على مستوى العالم بأسره.

وكما جاء على لسان وكيل وزاه الخارجية السابق(ديفد) في مذكراته التي نشرها عام (1991 م) بعنوان (الخيار الأخير) والتي اعترف فيها أنه وكيل الموساد لدى مصطفى البرزاني وجاء فيها ما نصه: (لقد قررنا أن نعطي للأكراد كل المساعدات التي يحتاجونها وكنا ننسق في ذلك مع (شاه إيران) الذي تعاونا أيضا معه في الجنوب لأنه كان يخاف من مقاطعة (خورستان) العربية في جنوب إيران من الدعوة العراقية إلى عروبتها فقد كانت سياستنا هي التعاون مع القوميات غير العربية في الشرق الأوسط وبالتحديد مع (تركيا وإيران وأثيوبيا ) كما كانت سياستنا أن نتعاون مع السنة و الأقليات الشيعية في المنطقة وقد قدمنا إلى أكراد العراق أسلحة وذخائر ومدربين ووسائل اتصالات ومعدات طبية)

(أوهام النصر 572)


وهناك ما هو أكبر بكثير من الذي يظهر لنا على السطح لا يساوي منه شيئا..

بعد حرب أكتوبر في سنة 1993 م كان هناك لقاء لوفود على المستوى العسكري في مؤتمر جنيف بين مصر و الأردن وإسرائيل ، وسوريا أنابت عنها مصر ولم تحضر اللقاء، الغريب الذي حصل أن الكولونيل الإسرائيلي (سيون) قال لضابط مصري: (أنا لا أفهم لماذا تضيع مصر وقتها في مشاكل فلسطين دون فائدة بينما في وسعها أن تتجه غربا لاحتلال ليبيا وضمها إليها وفي هذه الحالة فإن إسرائيل سوف تكون على استعداد لإغماض عينها عن ذلك وهذا مفيد لمصر أكثر من الاستعداد لحرب مع إسرائيل مرة كل عدة سنوات بسبب فلسطين)

(أوهام النصر ص 594-595).

هكذا يستعدون دول عربية ضد دول أخرى مجاورة كما هو حصل بين العراق والكويت.


إن هذا المسلك قد تأصل فيهم منذ القدم وأصبح الآن جبلة مغروزة فيهم  وجزء من طبائعهم لا تنفك عنهم أين حلوا وفي أي زمان كانوا.

كما فعلوا في الحرب العالمية الأولى عندما تآمروا مع الحلفاء ضد الوطن في ألمانيا وعد هتلر هذه الخيانات :

الربا الفادح واستهداف أموال الشعب، إفساد التعليم، السيطرة على المصارف والبورصة والشركات التجارية، السيطرة على دور النشر ، التدخل في سياسات الدول لغير مصلحة الدولة ، التجسس الذي احترفه أكثرهم لصالح الأعداء.

(مقارنة الأديان- اليهودية- ص 108)

والرجل الوحيد الذي قام بكشف اليهود هو الرئيس الأمريكي (بنيامين فرانكلين) ففي عام 1789 م وضع الدستور الأمريكي وألقى هذا الرئيس خطابا أودع الآن كوثيقة تاريخية في معهد (بنيامين فرانكلين) في (فيلاديلفيا) في (بنسلفينيا) غير أن اليهود قد أخذوا الجزء الخاص بهم وأخفوه وعثر بعدها على النسخة الأصلية في المتحف الأمريكي ونشرت وهذه ترجمتها الوافية :

ناك خطر كبير على الولايات المتحدة الأمريكية. هذا الخطر العظيم هو اليهود. أيها السادة ، في كل أرض استوطنها اليهود ، لقد تراجعوا في المستوى الأخلاقي وقللوا من درجة الأمانة التجارية. لقد ظلوا منفصلين وغير مندمجين. وهم مضطهدون يحاولون خنق الأمة مالياً ، كما في حالة البرتغال وإسبانيا منذ اكثر من 1700 سنة.

لأكثر من سبعمائة عام كانوا يندبون مصيرهم المحزن - أي أنهم طردوا من أرضهم الأم ؛ لكن ، أيها السادة ، إذا أعاد العالم المتحضر لهم فلسطين وممتلكاتهم ، فسيجدون على الفور سببًا ملحًا لعدم عودتهم إلى هناك. لماذا ا؟ لأنهم مصاصو دماء ومصاصو دماء (وفي رواية أخرى طفيليات) لا يمكنهم العيش على مصاصي دماء آخرين - لا يمكنهم العيش فيما بينهم. يجب أن يعيشوا بين المسيحيين وغيرهم ممن لا ينتمون إلى عرقهم.

إذا لم يتم طردهم من الولايات المتحدة بموجب الدستور في غضون أقل من مائة عام ، فسوف يتدفقون إلى هذا البلد بأعداد كبيرة بحيث يحكموننا ويدمروننا ويغيرون شكل حكومتنا التي من أجلها سفكنا نحن الأمريكيين دمائنا وضحينا بها. حياتنا وممتلكاتنا وحريتنا الشخصية. إذا لم يتم استبعاد اليهود في غضون مائتي عام ، فسيعمل أطفالنا في الميدان لإطعام اليهود أثناء بقائهم في منازل العد ، ويفركون أيديهم بابتهاج.


أحذركم أيها السادة ، إذا لم تستبعدوا اليهود إلى الأبد ، فإن أطفالكم وأولادكم سيلعنونكم في قبوركم. أفكارهم ليست أفكار الأمريكيين ، حتى عندما عاشوا بيننا لعشرة أجيال. النمر لا يستطيع تغيير بقعه. اليهود خطر على هذه الأرض ، وإذا سُمح لهم بالدخول ، فإنهم سيعرضون مؤسساتنا للخطر. يجب استبعادهم من قبل الدستور)

*يقصد بالطفيليات أو مصاصي الدماء أنهم يعيشون على حساب الآخرين فبدون وجود فئة يكونون كالطفيليات بينها لا يمكنهم من العيش أصلا..


الخاتمة 

وبعد فهذا غيض من فيض وما ذكر في هذه العجالة ما هو إلا حصيلة قليلة مما وضعه الاستكبار لأنهم أدركوا أن الإسلام ذو طبيعة خلاقة بناءة وثابة فاعلة منشئة ومكتسحة وهذه الطبيعة إذا استولت على أمة فلا يمكن أن يبقى أمرها ضعيفا ولا يمكن أن تكون على وهن في مسارها وخوفا من اجتياح الإسلام لهم ،بيت القصيد في الموضوع يرجع إلى حكام البلاد الإسلامية منتهي الصلاحية فبهم وصل الحال إلى ما وصل إليه.  



حين نرفع الرايات سوف يعلمون أنّا نحن المسلمون قادمون لن ننطفئ أبدا لن ننتهي أملا  لن نرضى بغير النور في الليل هدى إننا منتصرون ، أمتي سيأتي يوم ستري وتسمعين أن نصري سوف يبكي أعينا إذ تفرحين .. 

https://youtu.be/JDSc3oo82pE

  • و قل للمضلّين باسم الهدى
                            تواروا فقد آن أن نهتدي
  • و هيهات يبقى الشباب
                            جريح الإبا أو حبيس اليد
  • سيحيا الشباب و يحيى الحمى
                               و يفني عداة الغد الأسعد
  • و يبني بكفّيه عهدا جديدا
                             سنّيا و مستقبلا عسجدي
  • وعصرا من النور عدل اللّوا
                          طهور المنى أنف المقصد

  • ***
    فسر يابن أمّي إلى غاية
  •                        سماويّة العهد و المعهد
    إلى غدك المشتهى حيث لا
  •                    تروح الطغاة و لا تغتدي
    فشقّ الدجا يا أخي واندفع
  •                  إلى ملتقى النور و السؤدد
    وغامر و لا تحذرنّ الممات
  •                فيغري بك الحذر المعتدي  



كيف يدار العالم د. عبد الله النفيسي لقاء جديد عام 2020:


أرجو أن يكتب من يقرأ انتقاده في التعليقات على المدونة أسفل كل مقالة و سأكون ممتنة لذلك🍃 .
(تم بحمد الله وتوفيقه)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب ينصح بها لطلبة العلوم الشرعية